أوضحت صحيفة "الرياض" انه "بالنسبة للدول العظمى تمثل السعودية بوابة ​الشرق الأوسط​ وصمام الأمن والاستقرار فيه، وهذه حقيقة لم تأتِ من فراغ بل للثقل السياسي والقوة الاقتصادية التي تتمتع بهما السعودية إضافة إلى كونها قلب ​العالم الإسلامي​ ورائدة التعاون بين دوله، وهو ما يفسر الأولوية التي تمثلها العلاقات التي تربطها مع مختلف دول العالم"، لافتة إلى ان "الزيارة الملكية إلى ​روسيا​ تمثل نقطة تأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين قوتين سياسيتين واقتصاديتين على المستوى العالمي، ووفقاً للحجم الذي تمثلانه فإن الشراكة بينهما لن تكون ذات أثر محدود أو على نطاق ضيق، وهو ما يمكن رصده من خلال الاهتمام الدولي بهذه الزيارة ونتائجها وطبيعة الشراكة التي ستثمر عنها".

ولفتت إلى ان "الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يشيد بما تتسم به العلاقات الثنائية من توافق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية أكد حرص السعودية على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. ومن الكرملين جدد التأكيد على الثوابت التي تقوم عليها السياسية السعودية ورؤيتها تجاه أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط والتي تمثل ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مشيراً إلى أهمية ضرورة إنهاء معاناة ​الشعب الفلسطيني​ على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. ووجوب التزام ​إيران​ بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها".

وأضافت "حلول منطقية تدعهما السعودية تم طرحها على طاولة المباحثات لإنهاء الصراع في ​اليمن​ وسورية بما يحقق أمنهما ووحدة أراضيهما وفقاً لقرارات ​مجلس الأمن​، وكذلك أهمية الحفاظ على وحدة ​العراق​ وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب، وفي تجسيد للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة على الصعيد الإسلامي لم يخل الخطاب الملكي من الإشارة إلى ما يعانيه مسلمو الروهينغا حيث دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإيجاد حل يحميهم من أعمال العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها ورفع المعاناة عنهم".